الاثنين، 21 يوليو 2014

القرامطة وسرقة الحجر الأسود



القرامطة وسرقة الحجر الأسود



لم يكتب في تاريخ البيت الحرام يوما أشد من ذلك اليوم، الذي دخل فيه الزنديق أبو طاهر القرمطي  على رأس جيش من القرامطة، مكة المكرمة،  في (يوم التروية) الثامن من شهر ذي الحجة من عام 317هـ، وقد اجتمع الحجاج بها من كل مكان استعدادا لأداء فريضة الحج، فقتل القرامطة كل من كان بالبيت الحرام حتى قدرت أعداد من قتل بثلاثين ألفا، وقيل أكثر من ذلك، ورمى القرامطة جثث القتلى في بئر زمزم حتى امتلأت، كما سلب القرامطة البيت، فاقتلعوا باب الكعبة، وكان مصفحا بالذهب، وأخذوا جميع ما كان في البيت من المحاريب الفضة، والجزع وغيره، ومعاليق، وما يزين به البيت من مناطق ذهب وفضة، وقلعوا الحجر الأسود، وصعد القرمطي على عتبة الكعبة وأخذ يصيح: «أنا بالله وبالله أنا.. يخلق الخلق وأفنيهم أنا».
وأمر أصحابه بنهب الحجيج، فجمع شيئا عظيما من الذهب والفضة والجوهر والطيب، ومن متاع مصر واليمن، والعراق، وخراسان، وفارس وبلدان الإسلام كلها... وسبى من النساء والأطفال وسائر الناس نحو عشرين ألفا. وقد ذكر المسعودي أن القرامطة بقوا في مكة ثمانية أيام يدخلونها غدوة ويخرجون منها عشيا، يقتلون وينهبون، حتى رحلوا عنها.
 
كعبة القرامطة:
وبعد أن انتهى القرامطة من فسادهم وإلحادهم في بيت الله الحرام، حملوا الحجر الأسود معهم إلى ديارهم في بلده هجر في البحرين والمنطقة الشرقية وقيل منطقة الجش وتحديدا إلى القطيف، وبدأ أبو طاهر الجنابي في الإعداد لبناء كعبة، حتى يصد الناس عن الحج إلى البيت الحرام والتوجه إلى كعبته المزيفة.
ويشير الرحالة الإسماعيلي "ناصر خسرو" الذي زار البحرين قرابة سنة 440، وكتب تقريرا مفصلا عن رحلته في بلاد القرامطة في كتابه (سفرنامه) إلى أن السبب وراء انتزاع الحجر الأسود وسرقته ، أن القرامطة زعموا أن الحجر مغناطيس يجذب الناس إليه من أطراف العالم، ويعقب ناصر خسروا بعد ذلك بقوله: لقد لبث الحجر الأسود عندهم سنين عديدة، ولم يذهب إليها أحد.
ظل الحجر الأسود في قبضة القرامطة نحو اثنين وعشرين سنة، وكان عدد من ملوك الإسلام قد طلبوا أن يستردوه بأي مبلغ من المال يحدده القرامطة،  وبذل بعض الملوك والأمراء لهم خمسين ألف دينار، فلم يردوه.
 
عودة الحجر الأسود:
فوجيء المسلمون في يوم النحر (عيد الأضحى) الموافق ليوم الثلاثاء من سنة 339هـ بزعيم القرامطة سنبر بن الحسن القرمطي يوافي مكة بالحجر الأسود، وقال أخذناه بأمر ورددناه بأمر.
وحكي ابن الأثير في سبب رده: أن عبد الله المنعوت بالمهدي القائم ببلاد المغرب والمستولي عليها كتب إلى القرمطي ينكر فعله ويلومه ويلعنه، ويقول: أخفقت علينا سعينا وأشهرت دولتنا بالكفر والإلحاد بما فعلت، ومتى لم ترد على أهل مكة ما أخذته وتعيد الحجر الأسود إلى مكانه وتعيد كسوة الكعبة فأنا برئ منك في الدنيا والآخرة، فلما وصل هذا الكتاب أعيد الحجر إلى مكة.  وقيل أن الذي هددهم هو الخليفة العزيز بالله الفاطمي.
وابتلي عدو الله أبو طاهر الخبيث بالآكلة فصار يتناثر لحمه بالدود، وتقطعت أوصاله وطال عذابه حتى مات، وقيل أنه هلك بالجدري في رمضان سنة 339هـ.
 
سؤال وجواب:
والسؤال الذي يثور الآن لماذا ترك الله عز وجل هؤلاء الكفرة المجرمين يلحدون في الحرم؟ ولم ينتقم منهم كم فعل مع أصحاب الفيل الذي أرادوا هدم الكعبة؟
هذا السؤال أجاب عليه الإمام ابن كثير في عليقه على الحادثة فقال: [إن أصحاب الفيل إنما عوقبوا إظهارًا لشرف هذا البيت، ولما يراد به من التشريف العظيم بإرسال النبي الكريم من البلد الذي فيه البيت الحرام، فلما أرادوا إهانة هذه البقعة التي يراد تشريفها، وإرسال الرسول منها أهلكهم سريعًا عاجلاً، ولم يكن شرائع مقررة تدل على فضله، فلو دخلوه وأخربوه لأنكرت القلوب فضله، أما هؤلاء القرامطة فإنما فعلوا ما فعلوا بعد تقرير الشرائع، وتمهيد القواعد بشرف مدة والكعبة، وكل مؤمن يعلم أن هؤلاء قد ألحدوا في الحرم إلحادًا بالغًا عظيمًا، وعلم أنهم من أعظم الملحدين الكافرين، فأخرم الرب تعالى ليوم تشخص فيه الأبصار والله سبحانه يمهل ويملي ويستدرج ثم يأخذ أخذ عزيز مقتدر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم [إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته]متفق عليه، انتهى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

أحد عشر كوكبا في المجموعه الشمسيه



السلام عليكم

على أن الغربيين استطاعوا الصعود إلى القمر قبل أكثر من أربعة عقود من الآن ، وأهبطوا على سطح المريخ مؤخراً مركبة فضاء، واكتشفوا ملايين النجوم والكواكب والمجرات داخل ما يسمى بـ "الكون المعروف" أو the known Univers ، واجتهدوا في تنظير قواعد علم الفلك بدقة استطاعوا من خلالها رصد الكثير من الظواهر الفلكية في الفضاء الخارجي ، فإن ما يثير الدهشة حقيقة هو عدم وصولهم إلى حقيقة ربما كان بلوغها أسهل من كل الحقائق السابقة ، وأعني هاهنا إحاطتهم بعدد كواكب مجموعتنا الشمسية !!

بالأمس فقط شيعنا كوكب بلوتو ، بعدما طردته المنظمة الفلكية العالمية من مجموعتنا الشمسية ، باعتباره غير منتظم المسار أو يخالف ما هم عليه بقية الكواكب من جريان في مسار له محدد حول الشمس ، ليتناقص بذلك عدد الكواكب المكتشفة أو المعتبرة من 9 إلى 8 ، دون دخول الشمس والقمر في مجموعها ، ليصبح العدد الإجمالي للعائلة الشمسية هو 10 !!

ولأن كتاب ربنا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، يحق لنا أن نتساءل بل أن نطالب المنظمة العالمية الفلكية أو وكالة الفضاء ناسا أو حتى وكالة الفضاء الأوروبية بإطلاع الناس على حقيقة العدد الإجمالي لكواكب المجموعة الشمسية !! لأنه من المخزي بعد كل الإكتشافات العظيمة التي تم التوصل إليها ،أن يظل معرفة عدد الكواكب التي تحيط بنا في النطاق الشمسي مجهول أو معجز . لذا فنحن نقول لهم ، إن كانوا حقاً قاصرين عن بلوغ هذه الحقيقة ، أننا كمسلمين نعلم ما يجهلون ، بفضل كتاب ربنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

وأما إن كانوا يعلمون عدد الكواكب - كما يعرفون أبناءهم ، ولكن لا يريدون البوح بحقيقة الأمر ، لأسباب حيوانية (حياتية) تتمثل في فوبيا بغيضة من دخول الناس في دين الله أفواجاً ، إذا ما علموا أن عدد الكواكب موجود في القران ، فإن إخفاء الحقيقة هي خيانة للعلم الذي يحملونه ، وسيسجل التاريخ غدرتهم وما اقترفته أيديهم في صفحة سوداء في علوم الإنسان ، لأن المكر والخداع لا يمكن لهما أن يدوما ، لأنه قد يستطيع البعض خداع بعض الناس كل الوقت ، وربما كل الناس بعض الوقت ، إلا أنهم قطعاً لا يقدرون على خداع كل الناس كل الوقت ..

والآن نقول لعلماء فلك القرن الـ21 من الغربيين ، إن كواكب مجموعتنا الشمسية ليست بثمانية ، أو تسعة كما أوهمتم بذلك العالم لعشرات السنين ، بل أحد عشر كوكباً ، وما عليكم إلا البحث عن 3 كواكب أخرى ، ستخضع لمعرفتها أعناقكم ، عاجلاً أم آجلاً ؛ لأنه إن لم تكونوا أنتم ، فسيأتي آخرون ، ممن سيسخرهم الله لكشف الحقيقة ، ليعلموا أن الله حق ، وأنه على كل شيء قدير .

قال تعالى ، على لسان نبيه يوسف عليه السلام : (يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ) صدق الله العظيم

وفي الحديث الشريف ، روى ابن جرير والطبري في تفسيره وابن كثير في قصصه للأنبياء , أن يهوديا جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد , أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له , ما أسماؤها ؟ .. فسكت النبى فلم يجبه بشيء , ونزل جبريل عليه السلام بأسمائها , فبعث رسول الله إلى اليهودي يسأله : " هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها ؟ " , فقال نعم .. فقال الرسول : " هي جريان والطارق والذيال وذو الكتفان وقابس ووثاب وعمودان والفيلق والمصبح والضروح وذو الفرع , والضياء والنور " .. فقال اليهودى : " أي والله إنها لأسماؤها " .

 

ونستننج من الحديث السابق أن العدد الأجمالي لكواكب المجموعة الشمسية (13) يعد دليلاً إضافياً على إعجاز القرآن والسنة ، وليس كما يزعم علماء الفلك لا سيما ناسا بأن مجموع الكواكب يصبح (10) بعد إقصاء كوكب بلوتو عن المجموعة الشمسية ..

والحق أن الحديث الشريف المذكور يعتبر ليس معجزاً من حيث كشف العدد فحسب ، بل موضح لطبيعة هذه الكواكب من خلال تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لها بدلالاتها الوصفية التي إن أحسنا معرفة معانيها بدقة ، استطعنا معرفة ما يقابل أسماءها من كواكب اليوم ، وفقاً لمعرفتنا المسبقة بميزات كواكب المجموعة الشمسية ، بفضل الاكتشافات العلمية لها مؤخراً ، بل قد نستطيع من خلال تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لها توصيف ما لم يتم معرفته عن كوكب ما في عصرنا الحديث :

مثال للحالة 1 (وهو مثال مفترض ومتخيل لتوضيح المقصود ، وليس بالضرورة ينم عن حقيقة مطلقة - لأن تأويلنا وتفسيراتنا قد تصيب وقد تخطأ ، وما هو إلا اجتهاد ، يفصل فيه علماء اللغة والراسخون في العلم من الناس ) :

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من بين الكواكب قابس ، ولا أقرب من ذلك غير المريخ كوكباً، لاحمرار لونه كما لو كان قبساً ملتهباً ، وعليه جاز إسقاط إسم القابس عليه ..

مثال آخر : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من بين الكواكب المصبح ، وعليه يرجح على أن يكون هو كوكب الزهرة "بتسميته المعاصرة والقديمة أيضاً" لإمكانية مشاهدته بالصباح من ناحية ولكونه نيراً يتلألأ إذا ما بدا لنا ليلاً من ناحية أخرى .

مثال آخر : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من بين الكواكب جريان ، وربما المقصود بذلك كوكب عطارد ، لما علمنا ان من خصائصه السرعة ، فهو أسرع الكواكب دوراناً حول الشمس ، وهو جريان .

أما المثال الآخر على ما هو مجهول بالضرورة عن كوكب ما ، ونريد أن نضيفه إلى مزايا وخصائص ذلك الكوكب المستهدف ، فما علينا إلا التعمق في معنى اسم الكوكب كما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم ، وذلك بالعودة تارة إلى اللغة العربية الفصحى ، وتارة أخرى بالاستعانة بمخيلتنا لإسقاط الصفة على حالة ذلك الكوكب المستهدف واقعاً . إذن المطلوب إحاطة كافية باللغة العربية لمعرفة معنى الإسم وشغل الخيال بما يمكن أن يشير إليه معنى الاسم من أوضاع أو خصائص مناطة بالكوكب ، مثلاً :

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من بين الكواكب وثاب ، وبالتالي نستنتج أن هنالك كوكب ما يمتاز بعدم انتظام جريانه في المجموعة الشمسية ، أو أن كيفية سيره متقطعة على نحو يوحي بأنه يثب أو يقفز بين الفينة والأخرى ، كأن يسرع ثم يفرمل ، يسرع ثم يبطأ وهكذا ، وهذا طبعاً مستوحى من اسمه وثاب ، وربما المقصود أنه كوكب غير منتظم النسق ..

مثال آخر : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من بين الكواكب الذيال ، قد يكون المراد أن هنالك من الكواكب من يشبه شكله الذيل أو الذنب ، ولعل المراد هنا - استناداً إلى الآثار المعروفة - الكوكب ذي الذنب "إحدى علامات ظهور المهدي عليه السلام" ، أو أن هذا الكوكب هو آخر من في المجموعة الشمسية وأبعدها مسافة من الشمس ، لكونه يقع في ذيل المجموعة (آخرها ) ، والله أعلى وأعلم ..

أما الثابت والمعروف عن اثنين من الكواكب المذكورة ، وبما يمكن الجزم به هو أن الضياء والنور هما الشمس والقمر ، لأنها أسماء أطلقها الله تبارك وتعالى عليهما في كتابه الكريم إذ قال جل شأنه : (وجعل الشمس ضياءاً والقمر نوراً) صدق الله العظيم

ومن مبهمات أسماء الكواكب كما جاءت في الحديث الشريف السابق -على الأقل بالنسبة لي - كوكب عمودان ، ذلك أن كثيراً ما كان يستخدم في اللغة العربية في سالف العصر والآوان حرفي الألف والنون في نهاية الكلمة للدلالة على "ألف ولام التعريف" في بدايتها ، أي هل المراد مثلاً من اسم عمودان هو "العمود" أي كوكب العمود ، أم ببساطة شديدة عمودان ، للدلالة على ان الإسم يراد به جنس المثنى لا المفرد ، وفي هذه الحالة ، تنشأ خاصية جديدة لكوكب لم يكتشف بعد مفادها وجود نتوءين في الكوكب يشبهان العمود اقتضت استحقاق وصف الكوكب بكوكب عمودان عمودان ..

من المبهمات أيضاً اسم الفيلق ، ما المقصود به ؟ وما معناه تحديداً في اللغة العربية في القرن الأول الهجري ؟ ذلك أن دلالة الإسم في عصرنا الحالي تشير إلى فيلق الجيش أو الكتيبة مثلاً ، فيجب مراعاة الفترة الزمنية المستخدم حينها كلمة أو فعل ما ..

كذلك اسم الضروح الذي ، إن لم أكن سمعته عن حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث ، لزعمت غروراً أن لا وجود له في لغتنا العربية  ، فالبرغم من البحث عن الاسم ومعناه ، لم أهتد إلى معنى واضح يشير إلى ما يمكن حمله على خاصية لكوكب ما ، أو بالأحرى معنى الضروح غير مقنع لكونه غامض من ناحية ، وصعب إسقاطه على صفة لكوكب من ناحية أخرى ..

وفي الختام ، تجدر الإشارة إلى ضرورة التفكر بدلالات صفات الكواكب التي لم تكتشف ، والبحث عن كل ما يمكن أن يقودنا إلى حقيقة طبيعتها وخصائصها بما ينسجم ومعاني أسماءها في الحديث الشريف . كما يجدر التنويه إلى أن عدد 11 كوكباً لا يقتضي بالضرورة عدم الزيادة ، في حين أنه يستوجب عدم النقصان ، وإن كان الأرجح
ثبوت العدد لما لذلك من قوة أكبر في إعجاز القرآن ، والله أعلى وأعلم .*





وبالجدير ذكره

أكتشف علماء الفلك مؤخرا أحد عشر كوكبا في المجموعه الشمسيه فقد كانت كواكب المجموعه الشمسيه تسعه لكن علماء الفلك كشفوا كوكبين وقد أطلقوا على الكوكب العاشر ( خيرون أو سدني ) والكوكب الحادي عشر أطلقوا عليه ( اكس "x " لكن القرآن أخبرنا عن عدد كواكب المجموعه الشمسيه قبل ( 1400) عام أرجع في قول سيدنا يوسف لأبيه فسبحان الله الذي خلق فأبدع